ذبابة في الحساء

السيرة الذاتية للشاعر الأمريكي تشارلز سيميك. من كلمة الغلاف الخلفي: علمتني حياتي أن التخطيط مضيعة للوقت. اعتاد أبي أن يسألني مازحا: "إلي أيت ستهاجر المرة القادمة؟". مازالت تجربة القرن العشرين فب المنافي مستمرة . من هم مثلنا كانوا حيوانات تجارب. أغرب ما في الأمر، أن يقوم واحد من فئران التجارب بكتابة الشعر. ذبابة في الحساء هي سيرة شعرية لشاعر خاص أو ذاكرة أطوار الشاعر، يتذكر فيها تشارلز سيميك بادئا بمدينته بلجراد، التي كانت تحت القصف أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي وبشكل ما ظلت تحت القصف وفي ويلات الحرب كما تركها هو في الذاكرة، يخبرنا كيف سُجِنَ هو وأمه بعد القبض عليهما محاولين الهرب من يوغوسلافيا، ثم عن رحلة الهجرة إلى الولايات المتحدة عبر باريس، حياة المهاجر اللاجئ ومشاهدها حاضرة بقوة، وهناك شاعر يتفتح مثل الزهور على المقاهي وفي الغرف البسيطة المليئة بالدخان وزجاجات الشراب الفارغة، يحدثنا سيميك عن وطأة الوحدة، وعن لمعة الشعر المجنون في عين الشاعر. المشاهد حية، والكلمات بالغة المعنى.